نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 11 صفحه : 287
صعابها وملك رقابها . وحل للعقول عقالها، وأوضح للفهوم قيلها وقالها . فتدفق بحر فوائده وفاض، وملأ بفرائده الوطاب والوفاض . وألف بتآليفه شتات الفنون، وصنف بتصانيفه الدر المكنون . إلى زهد فاق به خشوعا وإخباتا، ووقار لا توازيه الرواسي ثباتا . وتأله ليس لابن أدهم غرره وأوضاحه، وتقدس ليس للسري سره وإيضاحه . وهو شيخ شيوخنا الذي عادت علينا بركات أنفاسه، واستضأنا بواسطة من ضيا نبراسه . وكان قد انتقل من الشام إلى بلاد العجم، وقطن بها إلى أن وفد عليه المنون وهجم . فتوفي بها في شهر ربيع الثاني سنة تسع وخمسين وألف .
وترجم له شيخنا الحر العاملي في (أمل الآمل) [1] وأثنى عليه بقوله : كان عالما فاضلا أريبا ماهرا محققا مدققا شاعرا أديبا منشيا حافظا أعرف أهل عصره بالعلوم العربية .
قرأ على السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي في مكة جملة من كتب الخاصة والعامة له كتب كثير الفوايد .
وأطراه شيخنا العلامة المجلسي في [بحار الأنوار] [2] بكلمة سيدنا صاحب السلافة المذكورة .
وعقود جمل الثناء عليه منضدة في صفحات المعاجم وكتب التراجم حتى اليوم، وقد فصلنا القول في ترجمته في كتابنا [شهداء الفضيلة] ص 118 وذكرنا هنالك في ص 160 : إن المترجم له قرأ عليه الشيخ علي زين الدين حفيد الشهيد الثاني، ويروي عنه السيد هاشم الاحسائي كما في (المستدرك) 3 ص 406 .
آثاره القيمة :
1 - طرائف النظام ولطائف الانسجام في محاسن الأشعار .