responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 27

السيف، قالت : والله إنه لأحب إلي إن فعلت .

قال إبراهيم : وخرج بسر من الطائف فأتى نجران فقتل عبد الله بن عبد المدان وابنه مالكا وكان عبد الله هذا صهرا لعبيد الله بن العباس ثم جمعهم وقام فيهم، وقال : يا أهل نجران ! يا معشر النصارى وإخوان القرود ! أما والله إن بلغني عنكم ما أكره لأعودن عليكم بالتي تقطع النسل، وتهلك الحرث، وتخرب الديار، وتهددهم طويلا ثم سار حتى دخل أرحب فقتل أبا كرب وكان يتشيع ويقال : إنه سيد من كان بالبادية من همدان فقدمه فقتله، وأتى صنعاء قد خرج عنها عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران، وقد استخلف عبيد الله عليها عمرو بن أراكة الثقفي، فمنع بسرا من دخولها وقاتله فقتله بسر ودخل صنعاء فقتل منها قوما، وأتاه وفد مأرب فقتلهم فلم ينج منهم إلا رجل واحد ورجع إلى قومه فقال لهم : أنعي قتلانا، شيوخا وشبانا .

قال إبراهيم : وهذه الأبيات المشهورة لعبد بن أراكة الثقفي يرثي بها ابنه عمرا :

لعمري لقد أردى ابن أرطاة فارسا * بصنعـاء كالليث الهزبر أبي الأجر

تعـز فـإن كـان البكا رد هالكا * عـلى أحد فاجهد بكاك على عمرو

ولا تـبك ميتا بعـد ميـت أحبة * عـلي وعـباس وآل أبـي بكر

قال : ثم خرج بسر من صنعاء فأتى أهل حبسان وهم شيعة لعلي (عليه السلام)فقاتلهم وقاتلوه فهزمهم وقتلهم قتلا ذريعا، ثم رجع إلى صنعاء فقتل بها مائة شيخ من أبناء فارس لأن ابني عبيد الله بن العباس كانا مستترين في بيت امرأة من أبنائهم تعرف بابنة بزرج وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفا، وحرق قوما بالنار، فقال يزيد بن مفرغ :

تعلق من أسمـاء ما قـد تعلقا * ومثل الذي لاقـى من الشوق أرق

سقى منفـخ الأكناف منبعج الكلى * منـازلها مـن مشرقات فشرق

إلى الشرف الأعلى إلى رامهرمز * إلى قـربات الشـيخ من نهر اربق

إلى دست مـارين إلى الشط كله * إلى مجمع السلان من بطن دورق

إلى حيـث يرقى من دجيل سفينه * إلى مجـمع النهـرين حيث تفرق

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست