الشيخ محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الجبعي، شيخ الاسلام، بهاء الملة والدين، وأستاذ الأساتذة والمجتهدين، وفي شهرته الطائلة، وصيته الطائر .
في التضلع من العلوم، ومكانته الراسية من الفضل والدين، غنى عن تسطير ألفاظ الثناء عليه، وسرد جمل الاطراء له، فقد عرفه من عرفه، ذلك الفقيه المحقق .
والحكيم المتأله، والعارف البارع، والمؤلف المبدع، والبحاثة المكثر المجيد، والأديب الشاعر والضليع من الفنون بأسرها، فهو أحد نوابغ الأمة الإسلامية، والأوحدي من عباقرتها الأماثل، بطل العلم والدين الفذ على حد قول المحبي في خلاصته 3 : 440 : صاحب التصانيف والتحقيقات، وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره، ونشر مزاياه، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه، وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم، والتضلع بدقائق الفنون، وما أظن الزمان سمح بمثله، ولا جاد بنده، وبالجملة فلم تتشنف الأسماع بأعجب من أخباره، 1 ه، ينتهي نسبه إلى التابعي العلوي - مذهبا - الكبير الحارث الهمداني، وقد أسلفنا القول فيه عند ترجمة والده الطاهر الشيخ حسين .
تجد ترجمته والثناء عليه بما هو أهله في غضون كثير من معاجم التراجم أمثال : سلافة العصر ص 289، أمل الأمل ص 26 .