responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 18

نبئـت بسرا وما صدقت ما زعموا * من قولهم ومن الإفك الذي اقترفو

أنحى عـلى ودجـي ابني مرهفة * مشحـوذة وكذاك الإفـك يقترف

حتـى لقيت رجـالا من أرومته * شـم الأنوف لهم في قومهم شرف

فالآن ألعـن بسرا حـق لعـنته * هـذا لعـمر أبي بسر هو السرف

مـن دل والهة حـرى مـولهة * عـلى صبيين ضلا إذ غدا السلف

قالوا : ولما بلغ علي بن أبي طالب (عليه السلام)قتل بسر الصبيين جزع لذلك جزعا شديدا، ودعا على بسر لعنه الله فقال : اللهم اسلبه دينه، ولا تخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله .

فأصابه ذلك وفقد عقله، وكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه حتى يسأم [1] .

صورة مفصلة :

لقد أشن الغارة معاوية على شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)سنة 39 وفرق جيوشه في أصقاع حكومته (عليه السلام)واختار أناسا ممن لا خلاق لهم لقتل أولئك الأبرياء أينما كانوا وحيثما وجدوا، فوجه النعمان بن بشير في ألف رجل إلى عين التمر .

ووجه سفيان بن عوف في ستة آلاف وأمره أن يأتي (هيت) فيقطعها ثم يأتي الأنبار والمدائن فيوقع بأهلها فأتى (هيت) ثم أتى الأنبار وطمع في أصحاب علي (عليه السلام)لقتلهم فقاتلهم فصبر أصحاب علي ثم قتل صاحبهم أشرس بن حسان البكري وثلاثون رجلا، واحتملوا ما في الأنبار من أموال أهلها ورجعوا إلى معاوية .

ووجه عبد الله بن مسعدة بن حكمة الفزاري (وكان أشد الناس على علي) في ألف وسبعمائة إلى ثيماء، وأمره أن يصدق من مر به من أهل البوادي ويقتل من امتنع، ففعل ذلك وبلغ مكة والمدينة وفعل ذلك .

ووجه الضحاك بن قيس وأمره أن يمر بأسفل واقصة ويغير على كل من مر به ممن هو في طاعة علي (عليه السلام)من الأعراب، وأرسل ثلاثة آلاف رجل معه فسار الناس


[1] الأغاني 15 : 44 - 47، تاريخ ابن عساكر 3 : 223، الاستيعاب 1 : 65، النزاع والتخاصم ص 13، تهذيب التهذيب 1 : 435، 436 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست