responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 140

وما أجهله بالناموس المطرد من سؤال القبر وإنه بأمر من الله العلي العزيز ؟ حتى جابه الملكين بذلك القول الخشن، ما أحمد وما خطره ؟ وقد جاء في الرواية : إن عمر ارتعد منهما لما دخلا عليه [1] وكان عمر بمحل من المهابة على حد قول عكرمة : إنه دعا حجاما فتنحنح عمرو كان مهيبا فأحدث الحجام، فأعطاه عمر أربعين درهم[2].

وعلى الملكين أن يشكرا الله سبحانه على أن كف الإمام عن أن يصفعهما فيفقأ عينهما كما فعل موسى بملك الموت في مزعمة أبي هريرة [3] فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله إليه عينه .

كما في سنن النسائي 4 : 118 .

وفي لفظ الطبري في تاريخه 1 : 224 : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى أتى موسى فلطمه ففقأ عينه قال : فرجع فقال : يا رب ! إن عبدك موسى فقأ عيني، ولولا كرامته عليك لشققت عليه .

فقال: ائت عبدي موسى فقل له : فليضع كفه على متن ثور فله بكل شعرة وارت يده سنة، وخيره بين ذلك وبين أن يموت الآن .

قال : فأتاه فخيره فقال له موسى : فما بعد ذلك ؟ قال : الموت .

قال : فالآن إذا .

قال : فشمه شمة قبض روحه، قال : فجاء بعد ذلك إلى الناس خفيا .

وأخرج الحكيم الترمذي مرفوعا : إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى جاء موسى فلطمه ففقأ عينه فصار يأتي الناس بعد ذلك خفية .

ذكره الشعراني في مختصر تذكرة القرطبي ص 29 .


[1] قال السيد الجرداني في مصباح الظلام ج 2 ص 56 : إن الله تعالى أعطى عليا علم البرزخ فلما مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلس علي على قبره ليسمع قوله للملكين، فلما دخلا عليه ارتعد منهما ثم أجاب فقالا له : نم .

فقال : كيف أنام وقد أصابني منكما هذه الرعدة ؟ وقد صحبت النبي (صلى الله عليه وسلم) ولكن أشهد عليكما الله وملائكته أن لا تدخلا على مؤمن إلا في أحسن صورة ففعلا .

فقال له علي بن أبي طالب : نم يا ابن الخطاب ! فجزاك الله من المسلمين خيرا لقد نفعت الناس في حياتك ومماتك. اقرأ واضحك .

[2] طبقات ابن سعد 3 : 206، تاريخ بغداد 14 : 215، تاريخ عمر لابن الجوزي ص 99، كنز العمال 6 : 331 .

[3] راجع صحيح البخاري 1 : 158 في أبواب الجنائز، و ج 2 : 163 باب وفاة موسى، صحيح مسلم 2 : 309 باب فضائل موسى، مسند أحمد 1 : 315، العرائس للثعلبي ص 139 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست