نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 11 صفحه : 124
يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي[1] .
وبعد قوله (صلى اللّٰه عليه و آله) : يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك [2] وبعد قوله (صلى اللّٰه عليه و آله) لعلي (عليه السلام): من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني [3] إلى أحاديث جمة .
فكيف يسع لمسلم يصدق رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) في أقواله هذه أن يذعن بكرامة ابن شقيق مبغض علي (عليه السلام)والمتحامل عليه بالوقيعة فيه، ويراه مستجاب الدعوة، نافذ المشيئة في السحاب .
نعم يسوغه الغلو في الفضائل لا عن دراية وأما الجريري راوي هذه المهزأة فقد عرفت في ما مر في هذا الجزء : إنه اختلط قبل موته بثلاث سنين، وهذه الرواية من آيات اختلاطه .
27 -
السختياني ينبع الماء
أخرج أبو نعيم في (حلية الأولياء) 3 : 5 بالإسناد عن عبد الواحد بن زيد قال : كنت مع أيوب السختياني [4] على حراء فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي فقال .
ما الذي أرى بك ؟ قلت : العطش، وقد خفت على نفسي، قال : تستر علي ؟ قلت : نعم .
قال : فاستحلفني فحلفت له أن لا أخبر عنه ما دام حيا، قال : فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء قال : فما حدثت به أحدا حتى مات .
وفي [الروض الفائق] ص 126 : كان جماعة مع أيوب السختياني في سفر فأعياهم طلب الماء فقال أيوب : أتسترون علي ما عشت ؟ فقالوا : نعم .
فدور دائرة فنبع الماء قال : فشربنا فلما قدموا البصرة أخبر به حماد بن زيد .
قال عبد الواحد بن زيد : شهدت معه ذلك اليوم .
[1] مستدرك الحاكم 3 ص 128 وصححه ووثق الذهبي رواته .