responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 115

من الحساب بعد اثنتي عشرة سنة، ولولا رحمة ربه لهلك . وذاك ابن حراش [1]. وأمره الأمر السريع، فانظر مآل الرجلين واحكم .

13 -
أربعة آلاف تعبر الماء

عن أبي هريرة وأنس قالا : جهز عمر بن الخطاب جيشا واستعمل عليهم العلاء بن الحضرمي، وكنت في غزاته فأتينا مغازينا فوجدنا القوم قد بدروا بنا فعفوا آثار الماء والحر شديد، فجهدنا العطش ودوابنا وذلك يوم الجمعة، فلما مالت الشمس لغروبها صلى بنا ركعتين، ثم مد يده إلى السماء، وما نرى في السماء شيئا، قال : فوالله ما حط يده حتى بعث الله ريحا وأنشأ سحابا، وأفرغت حتى ملأت الغدر والشعاب، فشربنا وسقينا ركابنا واستقينا، ثم أتينا عدونا وقد جاوزوا خليجا في البحر إلى جزيرة، فوقف على الخليج وقال : يا علي يا عظيم يا حليم يا كريم .

ثم قال : أجيزوا بسم الله .

قال : فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا، فلم نلبث إلا يسيرا فأصبنا العدو عليه فقتلنا وأسرنا وسبينا، ثم أتينا الخليج فقال مثل مقالته، فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا .

وفي لفظ الصفوري : وكان الجيش أربعة آلاف .

فلم نلبث إلا يسيرا حتى رمي في جنازته .

قال : فحفرنا له وغسلناه ودفناه، فأتى رجل بعد فراغنا من دفنه فقال : من هذا ؟ فقلنا : هذا خير البشر، هذا ابن الحضرمي فقال : إن هذه الأرض تلفظ الموتى، فلو نقلتموه إلى ميل أو ميلين إلى أرض تقبل الموتى، فقلنا : ما جزاء صاحبنا أن نعرضه للسباع تأكله، قال : فاجتمعنا على نبشه فلما وصلنا إلى اللحد إذا صاحبنا ليس فيه، وإذا اللحد مد البصر نور يتلألأ، قال : فأعدنا التراب إلى اللحد ثم ارتحلنا [2] .

قال الأميني : نحن لا ننبس هاهنا ببنت شفة ولا نحوم حول إسناده الباطل، ولا نؤاخذ رواة القصة بقولهم في الحضرمي : هذا خير البشر . وإنه كذب فاحش يخالف


[1] لا يوجد له ذكر في معاجم التراجم .

[2] تاريخ ابن كثير 6 : 155، نزهة المجالس 2 : 191، وأوعز إليها ابنا الأثير وحجر في أسد الغابة 4 : 7، والإصابة 2 : 498 فقالا : خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست