responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 113

قتاله يوم صفين خاصة، وتكون له خطوات واسعة وأشواط بعيدة في تلكم البوائق المدلهمة، والمواقف الموبقة، توهب له من المولى سبحانه وتعالى تلك المنزلة الرفيعة من الكرامة التي تضاهي منازل الأنبياء، ويقصر عنها مقام كل ولي صادق ؟ ! لا ها الله، إن هي إلا اختلاق، لا تساعدها البرهنة الصادقة، ولا يسوغها الاسلام ومبانيه ومباديه، ولا يقبلها العقل والمنطق .

قاتل الله العصبية العمياء، إلى أي هوة من التعاسة والانحطاط تحدو البشر ؟ تجعل أبا مسلم الشامي الخارجي الباغي المحارب إمام وقته زاهدا عابدا ناسكا ذا كرامات ومقامات، وتعرف سيد غفار أشبه الناس بعيسى بن مريم زهدا وهديا وبرا ونسكا، الممدوح بلسان النبي الأعظم [1] شيوعيا اشتراكيا يموت في المعتقل غفرانك اللهم وإليك المصير .

12 -
الربيع يتكلم بعد الموت

عن ربعي بن خراش [2] العبسي قال : مرض أخي الربيع بن خراش فمرضته ثم مات فذهبنا نجهزه، فلما جئنا رفع الثوب عن وجهه ثم قال : السلام عليكم، قلنا : وعليك السلام، قدمت ؟ قال : بلى ولكن لقيت بعدكم ربي ولقيني بروح وريحان ورب غير غضبان، ثم كساني ثيابا من سندس أخضر، وإني سألته أن يأذن لي أن أبشركم فأذن لي، وإن الأمر كما ترون، فسددوا وقاربوا، وبشروا و لا تنفروا [3] .

وفي لفظ أبي نعيم : إنه توفي أخي - ربيع بن حراش - فبينا نحن حوله وقد بعثنا من يبتاع له كفنا إذ كشف عن وجهه فقال : السلام عليكم .

فقال القوم : وعليك السلام يا أخاه ! عيشا بعد الموت ؟ يعني حياة .

قال : نعم إني لقيت ربي بعدكم فلقيت


[1] راجع الجزء الثامن ص 315 - 324 ط 1 .

[2] كذا بالمعجمة في غير واحد من المصادر والصحيح كما في تهذيب التهذيب : حراش . مهملة الأول .

[2] تاريخ ابن كثير 6 : 158، الروض الأنف 2 : 370، صفة الصفوة 3 : 19 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست