responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 11

إليها يزيد أن سمي الحسن وأنا أتزوجك ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بالوعد فقال لها : إنا والله لم نرضك للحسن فكيف نرضاك لأنفسنا ؟ فقال كثير، ويروى إنه للنجاشي :

يا جعـدة ! ابكي ولا تسأمي * بكـاء حـق ليس بالباطل

لـن تستري البيت على مثله * في الناس من حاف ولا ناعل

أعـني الـذي أسلمه أهله * للـزمن المستخرج الماحل

كـان إذا شبـت له ناره * يـرفعها بالنسـب الماثل

كيـما يـراها بائس مرمل * أو وفـد قوم ليس بالآهل

يغـلي بنئ اللحـم حتى إذا * أنـضج لم يغل على آكل

وروى المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال عن أم بكر بنت المسور قالت : سقي الحسن مرارا وفي الآخرة مات فإنه كان يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا .

وفيه عن عبد الله بن الحسن : قد سمعت من يقول : كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما .

وقال أبو عوانة عن مغيرة عن أم موسى : إن جعدة بنت الأشعث سقت الحسن السم فاشتكى منه أربعين يوما .

وفي (مرئاة العجائب وأحاسن الأخبار الغرائب) [1] قيل : كان سبب موت الحسن ابن علي من سم سم به يقال : إن زوجته جعدة بنت الأسود بن قيس الكندي سقته إياه، ويذكر والله أعلم بحقيقة أمورهم : إن معاوية دس إليها بذلك على أن يوجه لها مائة ألف درهم ويزوجها من ابنه يزيد، فلما مات الحسن وفى لها معاوية بالمال وقال : إني أحب حياة يزيد .

وذكروا : إن الحسن قال عند موته : لقد حاقت شربته والله لا وفاء لها بما وعد ولا صدق فيما قال .

وفي سمه يقول رجل من الشيعة :

تعـرفكم لـك من سلوة * تفـرج عنك قليل الحزن

بمـوت النبي وقتل الوصي * وقتل الحسين وسم الحسن

وقال الزمخشري في (ربيع الأبرار) في الباب الحادي والثمانين : جعل معاوية


[1] تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر زين الدين .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست