responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 87

آخرين من أمثالهم ؟ وما الذي بخس حظهم من حب نبيهم الأقدس إياهم مع تلكم الفضائل والفواضل الجمة ولا يدانيهم فيها غيرهم حتى جل المذكورين إن لم نقل كلهم غير سيد العترة ؟ أفي وسع الباحث أن يرى أبا عبيدة حفار القبور مثلا أحب إلى رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) من أبي ذر الصديق شبيه عيسى في أمة محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) هديا وبرا ونسكا وزهدا وصدقا وجدا وخلقا وخلقا ؟ من أبي ذر الذي كان (صلى اللّٰه عليه و آله) يدنيه دون أصحابه إذا حضر ويتفقده إذا غاب [1] .

أو من عمار جلدة ما بين عيني رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) وأنفه .

الطيب المطيب الذي ملئ إيمانا إلى مشاشه ، الذي خلط الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه ، خلط الإيمان بلحمه ودمه ، الذي كان مع الحق والحق معه يدور مع الحق أينما دار [2] .

أعوذ بالله من التقول والتحدث بالزعمات بلا تعقل .

14 - أخرج ابن عساكر في تاريخه 6: 173 من طريق سعيد بن مسلمة بن أمية ابن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي عن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو دخل المسجد وهو آخذ بيد أبي بكر وعمر ، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، ثم قال: هكذا نبعث يوم القيامة . ورواه الترمذي .

قال الأميني: حذف بدران مهذب تاريخ ابن عساكر إسناد هذه الرواية سترا على ما فيه من العلل ذاهلا عن أن في ذكر سعيد بن مسلمة غنى وكفاية ، وإسناده كما في " الميزان " عن سعيد عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر .

قال البخاري في تاريخه: سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية فيه نظر ، يروي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مناكير . وقال أيضا: منكر الحديث . وقال مرة: ضعيف . وقال يحيى ابن معين: ليس بشئ . وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكره . وقال الدارقطني: هو ضعيف الحديث يعتبر به . وقال ابن حبان: فاحش الخطأ ، منكر الحديث جدا [3] .


[1] راجع الجزء الثامن ص 315 - 326 ط 1 ، و 308 - 319 ط 2 .

[2] راجع الجزء التاسع ص 20 - 27 ط 1 ، 2 .

[3] تاريخ ابن عساكر 6: 174 ، ميزان الاعتدال 1: 391 ، تهذيب التهذيب 4: 83 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست