responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 379

تعرف بهذا الحديث وغيره شدة حرصه (صلى اللّٰه عليه و آله) على أن يكون السلم دائما بين أمته ، فدعا الله تارة أن لا يكون بأس أمته بينهم كما في حديث مسلم ، وتارة أن يجعل معاوية هاديا مهديا لأنه بلا ريب يعلم أن معاوية أكبر من يبغي ويجعل بأس الأمة بينهما ، فمآل الدعوتين واحد وعدم الاجابة في حديث مسلم تستلزم عدمها في حديث الترمذي ، والمناسبة بل التلازم بينهما واضح بين ، وفي معنى حديث مسلم هذا جاءت أحاديث كثيرة ومرجعها واحد .

الرواية الثانية :

أللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب .

في إسنادها الحارث بن زياد ، وهو ضعيف مجهول كما قاله ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، وابن عبد البر ، والذهبي ، كما في ميزان الاعتدال 1: 201 ، وتهذيب التهذيب 2: 142 ، ولسان الميزان 2: 149 .

وهو شامي غير مكترث لرواية الموضوعات في طاغية الشام .

وإن متنه لفي غنى عن أي تفنيد فإن المراد به إما علم الكتاب كله أو بعضه ، و نحن لم نجد عنده شيئا من علم الكتاب فضلا عن كله ، فإن أعماله وتروكه مضادة كلها لمحكمات الذكر الحكيم ، من إيذاء رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بإيذاء أهل بيته وصلحاء أمته ، ولا سيما صنوه وخليفته المفروض طاعته الذي هو نفسه ، ومطهر عن أي رجاسة في نصوص من الكتاب العزيز .

ومن إيذاء المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا إثما لمحض ولائهم من قرن الله ولايته بولايته وولاية رسوله .

ومن القتل الذريع للصلحاء الأبرار ، لعدم نزولهم على رغباته الباطلة ، وميوله وأهواءه .

ومن الكذب الصراح ، وكل فرية وبهت وإفك وقول زور ، طفح الكتاب بتحريمها النهائي .

ودع عنك بيع الخمر وشربها ، وأكل الربا ، وتبديل سنة الله التي لا تبديل لها متى ما خالفت خطته السيئة ، وتعديه حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست