responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 302

إلى رأيه الذي لا يفارق القرآن ؟ كيف لا ؟ وقد صح عن القوم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) روايات تمسكوا بها في اتباع نظراء معاوية ويزيد من أئمة الضلال وأمراء الجور والعدوان مثل ما عزي إليه (صلى اللّٰه عليه و آله): يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس .

قال حذيفة: قلت: كيف أصنع يا رسول الله ! إن أدركت ذلك ؟ قال: تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع [1] .

وسأل سلمة بن يزيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا نبي الله ! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ، ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله فجذبه الأشعث بن قيس فقال (صلى الله عليه وسلم): اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم [2] .

هذا رأي القوم في أمراء الشر والفساد فما ظنك بالامام العادل المستجمع لشرايط الخلافة الذي ملأت الدنيا النصوص في وجوب اقتصاص أثره ، و الموافقة لآرائه وكل ما يرتأيه من حق واضح ؟ ! .

وعاشرا: إلى أن قاتل عثمان المباشر لقتله اختلف فيه كما مر تفصيله في الجزء التاسع ويأتي أيضا بين جبلة بن الايهم المصري . وكبيرة السكوني . وكنانة بن بشر التجيبي . وسودان بن حمران . ورومان اليماني . ويسار بن غلياض . وعند ابن عساكر يقال له: حمال [3].

فقتل منهم من قتل في الوقت ، ولم يكن أحد من الباقين في جيش الإمام (عليه السلام)ولا ممن آواهم هو ، فلم يكن لأحد عند غيرهم ثار ، وأما الذين آواهم الإمام (عليه السلام)فهم المسببون لقتله من المهاجرين والأنصار ، أو المؤلبون عليه من الصحابة العدول ، ولم يشذ عنهم إلا أناس يعدون بالأنامل .

وبعد هذه كلها هلا كانت لتبرأة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)نفسه من دم عثمان وقد كتبها إلى طلحة والزبير ومعاوية ، ولتبرأة الأعيان من الصحابة إياه منذ مقتل عثمان إلى أن استحر القتال في واقعة صفين ، وقد كتبوها إلى طلحة والزبير ومعاوية


[1] صحيح مسلم 6: 20 ، سنن البيهقي 8: 157 .

[2] صحيح مسلم 6: 19 ، سنن البيهقي 8: 158 .

[3] الصواعق ص 66 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست