responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 202

فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع ، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية ! سرقت صلاتك ؟ أين بسم الله الرحمن الرحيم ؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت ؟ فصلى بهم صلاة أخرى ، فقال: ذلك فيما الذي عابوا عليه .

وأخرجه من طريق أنس صاحب " الانتصار " كما في البحر الزخار 1: 249 .

قال الأميني: تنم هذه الأحاديث عن أن البسملة لم تزل جزئا من السورة منذ نزول القرآن الكريم ، وعلى ذلك تمرنت الأمة ، وانطوت الضمائر ، وتطامنت العقائد ، و لذلك قال المهاجرون والأنصار لما تركها معاوية: إنه سرق ولم يتسن لمعاوية أن يعتذر لهم بعدم الجزئية حتى التجأ إلى إعادة الصلاة مكللة سورتها بالبسملة ، أوانه إلتزم بها في بقية صلواته ، ولو كان هناك يومئذ قول بتجرد السورة عنها لاحتج به معاوية لكنه قول حادث ابتدعوه لتبرير عمل معاوية ونظرائه من الأمويين الذين اتبعوه بعد تبين الرشد من الغي .

وأما التكبير عند كل هوي وانتصاب فهي سنة ثابتة عن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) عرفها الصحابة كافة فأنكروا على معاوية تركها ، وعليها كان عمل الخلفاء الأربعة ، واستقر عليها إجماع العلماء وهي مندوبة عندهم عدا ما يؤثر عن أحمد في إحدى الروايتين عنه من وجوبها وكذلك عن بعض أهل الظاهر ، وإليك جملة مما ورد في المسألة:

1 - عن مطرف بن عبد الله قال: صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر ، وإذا رفع رأسه كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال: قد ذكرني هذا صلاة محمد ، أو قال: لقد صلى بنا صلاة محمد (صلى الله عليه وسلم) . وفي لفظ لأحمد: قال عمران: ما صليت منذ حين . أو قال: منذ كذا كذا أشبه بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من هذه الصلاة .

صلاة علي .

وفي لفظ آخر له: عن مطرف عن عمران قال: صليت خلف علي صلاة ذكرني صلاة صليتها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والخليفتين قال: فانطلقت فصليت معه فإذا هو يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه من الركوع فقلت: يا أبا نجيد من أول من تركه ؟ قال عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست