responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 180

لا ، بل: خمر تباع لفلان ، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام ، فأرسل فلان إلى أبي هريرة يقول له: أما تمسك عنا أخاك عبادة ؟ أما بالغدوات فيغدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا أو عيبنا ، فأمسك عنا أخاك ، فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال له: يا عبادة ! مالك ولمعاوية ؟ ذره وما حمل ، فإن الله يقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم .

قال: يا أبا هريرة ؟ لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم ، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب ، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ، فهذه بيعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي بايعناه عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ، ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي الله له بما بايع عليه نبيه . فلم يكلمه أبو هريرة بشئ .

3 - وأخرج في التاريخ 7 ص 213 من طريق عمرو بن قيس قال: إن عبادة أتى حجرة معاوية وهو بأنطرطوس [1] فألزم ظهره الحجرة وأقبل على الناس بوجهه وهو يقول: بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن لا أبالي في الله لومة لائم ، ألا إن المقداد بن الأسود قد غل بالأمس حمارا ، وأقبلت أوسق من مال ، فأشارت الناس إليها فقال: أيها الناس إنها تحمل الخمر ، والله ما يحل لصاحب هذه الحجرة أن يعطيكم منها شيئا ، ولا يحل لكم أن تسألوه ، وإن كانت مقبلة - يعني سهما - في جنب أحدكم ، فأتى رجل المقداد وفي يده قرصافة ، فجعل يتل الحمار بها وهو يقول: معاوية ! هذا حمارك شأنك به ، حتى أورده الحجرة .

4 - وفد عبد الله [2] بن الحارث بن أمية بن عبد شمس على معاوية فقر به حتى مست ركبتاه رأسه ثم قال له معاوية: ما بقي منك ؟ قال: ذهب والله خيري وشري ،


[1] بلدة من سواحل بحر الشام ، هي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص . معجم .

[2] أدرك الاسلام وهو شيخ كبير ثم عاش بعد ذلك إلى خلافة معاوية . الإصابة 2: 291 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست