responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 179

وشر رجال ، كهف المنافقين ، دخل في الاسلام كرها ، وخرج منه طوعا ، لم يقدم إيمانه ولم يحدث نفاقه ، كان حربا لله ولرسوله ، حزبا من أحزاب المشركين ، عدوا لله ولنبيه وللمؤمنين ، أقول الناس للزور ، وأضلهم سبيلا ، وأبعدهم من رسول الله وسيلة ، الغاوي اللعين ، ليس له فضل في الدين معروف ، ولا أثر في الاسلام محمود ، عادى الله ورسوله وجاهدهما ، وبغى على المسلمين ، وظاهر المشركين ، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله أتاه فأسلم وهو والله راهب غير راغب ، قبض رسول الله والرجل يعرف بعداوة المسلم ومودة المجرم ، يطفي نور الله ، ويظاهر أعداء الله ، أغوى جفاة فأوردهم النار وأورثهم العار ، لم يكن في إسلامه بأبر وأتقى ولا أرشد ولا أصوب منه في أيام شركه وعبادته الأصنام .

هذا معاوية عند رجال الدين الصحيح الأبرار الصادقين ، وهذه صحيفة من تاريخه السوداء ، وتؤكد هذه الكلم القيمة ما يؤثر عن الرجل من بوائق وموبقات هي بمفردها حجج دامغة على سقوطه عن مبوأ الصالحين ، فإنها لا تتأتى إلا عن تهاون بأمر الله ونهيه ، وإغضاء عن نواميس الدين وشرايع الاسلام ، وتزحزح عن سنة الله ، وتعد وشذوذ عن حدوده ، ومن يعتد حدود الله فأولئك هم الظالمون ، وإليك نزر منها:

1-
معاوية والخمر

1 - أخرج إمام الحنابلة أحمد في مسنده 5: 347 من طريق عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال معاوية: كنت أجمل شباب قريش ، وأجودهم ثغرا ، وما شيئ كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني .

2 - أخرج ابن عساكر في تاريخه 7: 211 من طريق عمير بن رفاعة قال: مر على عبادة [1] بن الصامت وهو في الشام قطارة تحمل الخمر فقال: ما هذه ؟ أزيت ؟ قيل


[1] كان بدريا عقبيا أحد نقباء الأنصار بايع رسول الله على أن لا يخاف في الله لومة لائم . سنن البيهقي 5: 277 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست