نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 139
أو احتجاج بهاتف مجهول ، أو جنوح إلى طيف حالم تجاه ما يؤثر عن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) في الرجل ، وما جاء فيه من الكلم القيمة للسلف الصالح الناظرين إلى أعماله من كثب العارفين بعجره وبجره ، الواقفين على إعلانه وأسراره ، الناقدين لمخازيه ، المتبصرين في أمره ، الخبيرين بنواياه في جاهليته وإسلامه ، وإليك نبذة منها:
1 - عن علي بن الأقمر عن عبد الله بن عمر قال: خرج رسول الله من فج فنظر إلى أبي سفيان وهو راكب ، ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق ، فلما نظر إليهم رسول الله قال: أللهم العن القائد والسائق والراكب .
قلنا: أنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: نعم ، وإلا فصمتا أذناي كما عميتا عيناي [1] .
وفي تاريخ الطبري 11: 357: قد رأى (صلى اللّٰه عليه و آله) أبا سفيان مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ، ويزيد ابنه يسوق به قال: لعن الله القائد والراكب والسائق .
وإلى هذا الحديث أشار الإمام السبط فيما يخاطب به معاوية بقوله: أنشدك الله يا معاوية ! أتذكر يوم جاء أبوك على جمل أحمر وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده ، فرآكم رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) فقال: أللهم العن الراكب والقائد والسائق ؟ [2] .
وإليه أشار محمد بن أبي بكر في كتاب كتبه إلى معاوية بقوله: وأنت اللعين ابن اللعين .
وسيوافيك الكتاب إنشاء الله تعالى .
2 - عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أللهم العن التابع والمتبوع ، أللهم عليك بالأقيعس ، فقال ابن البراء لأبيه: من الأقيعس ؟ قال: معاوية [3] .
ومعاوية فظاظة من لعن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) حيثما لعن آكل الربا والخمر وشاربها وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه .
والرجل أعرف شخصية بهذه المخازي كما سيوافيك حديثه .
3 - أخرج أحمد في المسند 4: 421 ، وأبو يعلى ، ونصر بن مزاحم في كتاب صفين