نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 10 صفحه : 135
في أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين: قال: والله إنها لفيهم نزلت ، وفيهم [1] نزلت الآية ، قلت: وأي غل هو ؟ قال غل الجاهلية ، إن بني تيم وبني عدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم وأجابوا أخذت أبا بكر الخاصرة فجعل علي رضي الله عنه يسخن يده فيضمخ [2] بها خاصرة أبي بكر فنزلت هذه الآية .
قال الأميني: لا تدعم أي مأثرة بمثل هذا الاسناد المركب من مجهول كعبد الرحمن العدل ومحمد الفحام ، وممن خرف في آخر عمره [3] حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه كما قاله أبو الحسن بن الفرات [4] وحكى الخطيب البغدادي في تاريخه 4: 4 عن أبي عبد الله أحمد بن أحمد القصري قال: قدمت أنا وأخي من القصر إلى بغداد وأبو بكر [ أحمد بن جعفر ] بن مالك القطيعي حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرايض ، فأردنا السماع من ابن مالك فقال لنا ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إليه فإنه قد ضعف واختل ، ومنعت ابني السماع منه ، قال: فلم نذهب إليه . وذكره ابن حجر في اللسان 1: 145 ، وقال في ج 2: 237: إنه شيخ ليس بمتقن .
ومن شيعي غال [5] وصفه بذلك الجوزجاني وابن حبان ، ولعل الدارقطني ضعفه لذلك ، وذكره ابن حبان في الضعفاء وإن ذكره في الثقات أيضا .
وبعد هؤلاء كثير النواء الذي عرفناكه قبيل هذا صحيفة 117 ، وإنه ضعيف زائغ منكر الحديث ، بابه باب سعد بن طريف الذي كان يضع الحديث وكان شيعيا مفرطا ضعيفا جدا عند القوم .
وفي تأويل قوله تعالى: ونزعنا في صدورهم من غل .
الآية أحاديث تافهة عندهم أعجب من رواية الواحدي منها: قال الصفوري في نزهة المجالس 2: 217 ، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله
[1] كذا في أسباب النزول . وفي الدر المنثور: وفيمن تنزل إلا فيهم ؟ .