responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 392

إلى قوم أولي بأس شديد فقاتلوهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا و إن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا شديدا .

وقد دعاهم أبو بكر رضي الله عنه بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الطاعة فأجابوا، وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا، قال في الحديث: إن أباك هو الخليفة من بعدي يا حميراء .

وقالت امرأة: إذا فقدناك فإلى من نرجع ؟ فأشار إلى أبي بكر . ولأنه أم بالمسلمين على بقاء رسول الله والامامة عماد الدين.

هذا جملة ما يتعلق به القائلون بالنصوص ثم تأولوا وقالوا: لو كان علي أول الخلفاء لانسحب عليهم ذيل الفناء ولم يأتوا بفتوح ولا مناقب، ولا يقدح في كونه رابعا كما لا يقدح في نبوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان آخرا، والذين عدلوا عن هذا الطريق زعموا أن هذا وما يتعلق به فاسد وتأويل بارد جاء على زعمكم وأهويتكم، وقد وقع الميراث في الخلافة والأحكام مثل داود، وزكريا، وسليمان، ويحيى قالوا: كان لأزواجه ثمن الخلافة، فبهذا تعلقوا وهذا باطل إذ لو كان ميراثا لكان العباس أولى .

لكن أسفرت الحجة وجهها، وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

فقال عمر: بخ بخ يا أبا الحسن ؟ لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فهذا تسليم، ورضى وتحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة، وحمل عمود الخلافة، وعقود البنود، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات، واشتباك ازدهام الخيول، وفتح الأمصار سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون .

4 - قال شمس الدين سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654 في [ تذكرة خواص الأمة ] ص 18: إتفق علماء السير إن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي (صلى الله عليه وسلم) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة، جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه . الحديث .

نص (صلى الله عليه وسلم) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة، وذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما قال ذلك طار في الأقطار، وشاع في البلاد والأمصار (ثم ذكر ما مر

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست