responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم، الإمام الحسين نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه    جلد : 1  صفحه : 700
والرأسان عنده فخر ساجدا، وبسط كفيه، وقال: اللهم لا تنس هذا اليوم للمختار و أجزه عن أهل بيت نبيك محمد صلى الله عليه وآله خير الجزاء، فو الله ما على المختار بعد هذا من عتب. فلما قضى المختار من أعداء الله وطره وحاجته، وبلغ فيهم امنيته، قال: لم يبق علي أعظم من عبيدالله بن زياد، فأحضر إبراهيم بن الاشتر، وأمره بالمسير إلى عبيدالله، فقال: إني خارج ولكني أكره خروج عبيدالله بن الحر معي، وأخاف أن يغدر بي وقت الحاجة، فقال له: احسن إليه واملا عينه بالمال وأخاف إن أمرته بالقعود عنك فلا يطيب له، فخرج إبراهيم من الكوفة ومعه عشرة آلاف فارس، وخرج المختار في تشييعه وقال: اللهم انصر من صبر، واخذل من كفر، ومن عصى وفجر، وبايع و غدر، وعلا وتجببر، فصار إلى سقر، لا تبقي ولا تذر، ليذوق العذاب الاكبر، ثم رجع و مضى إبراهيم وهو يرتجز ويقول: إنا وحق المرسلات عرفا * حقا وحق العاصفات عصفا لنعسفن من بغانا عسفا * حتى يسوم القوم منا خسفا زحفا إليهم لا نمل 1 الزحفا 2 * حتى نلاقي بعد صف صفا وبعد ألف قاسطين ألفا * نكشفهم لدى الهياج كشفا فسار إلى المدائن فأقام بها ثلاثا، وسار إلى تكريت فنزلها، وأمر بجباية خراجها، ففرقه وبعث إلى عبيدالله بن الحر بخمسة آلاف درهم فغضب فقال: أنت أخذت لنفسك عشرة آلاف درهم، وما كان الحر دون مالك فحلف إبراهيم إني ما أخذت زيادة عليك، ثم حمل إليه ما أخذه لنفسه فلم يرض، وخرج على المختار ونقض عهده، وأغار على سواد الكوفة، فنهب القرى، وقتل العمال، وأخذ الاموال ومضى إلى البصرة إلى مصعب بن الزبير. فلما علم المختار أرسل عبد الله بن كامل إلى داره فهدمها وإلى زوجته سلمى بنت خالد الجعفية حبسها، ثم ورد كتاب المختار إلى إبراهيم يحثه على تعجيل القتال، 1 - نحل / خ. 2 - في البحار: الرجفا.


نام کتاب : العوالم، الإمام الحسين نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه    جلد : 1  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست