responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم، الإمام الحسين نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه    جلد : 1  صفحه : 694
بغير علمه، وأطلق الباقين، ثم علم المختار أن شمر بن ذي الجوشن - لعنه الله - خرج هاربا ومعه نفر ممن شرك في قتل الحسين عليه السلام فأمر عبدا له أسود يقال له رزين، و قيل زربي، ومعه عشرة - وكان شجاعا - يتبعه فيأتيه برأسه. قال مسلم (بن حميد) بن عبد الله الضبابي: كنت مع شمر حين هزمنا المختار فدنا منا العبد قال شمر: اركضوا وتباعدوا لعل العبد يطمع في فأمعنا في التباعد عنه، حتى لحقه العبد فحمل عليه فقتله، ومشى فنزل في جانب فرية اسمها الكلتانية 1 على شاطئ نهر إلى جانب تل، ثم أخذ من القرية علجا 2 فضربه ودفع إليه كتابا و قال: عجل به إلى مصعب بن الزبير، وكان عنوانه للامير المصعب بن الزبير من شمر ابن ذي الجوشن، فمشى العلج حتى دخل قرية فيها أبو عمرة بعثه المختار إليها في أمر ومعه خمسمائة فارس، قرأ 3 الكتاب رجل من أصحابه، وقرأ عنوانه فسأل عن شمر وأين هو ؟ فأخبره أن بينهم وبينه ثلاثة فراسخ. قال مسلم بن عبد الله: قلت لشمر: لو ارتحلت من هذا المكان فإنا نتخوف عليك، فقال: ويلكم أكل هذا الجزع من الكذاب ؟ والله لا برحت فيه ثلاثة أيام، فبينما نحن في أول النوم، أشرفت علينا الخيل من التل وأحاطوا بنا وهو عريان مؤتزرا بمنديل فانهزمنا وتركناه، فأخذ سيفه ودنا منهم، وهو يقول: نبهتموا ليثا هزبرا باسلا * جهما محياه يدق الكاهلا لم يك يوما من 4 عدو ناكلا * إلا كذا مقاتلا أو قاتلا فلم يك بأسرع أن سمعنا: قتل الخبيث، قتله أبو عمرة، وقتل أصحابه، ثم جئ بالرؤوس إلى المختار، خر ساجدا، ونصبت الرؤوس في رحبة الخذائين حذاء 5 1 - في الاصل: الكلبانية وهو تصحيف والصحيح " الكلتانيه " قرية ما بين السوس والصيمرة، وبها قتل شمر بن ذي الجوشن المشارك في قتل الحسين عليه السلام. (مراصد الاطلاع ج 3 ص 1174). 2 - العلج: بالكسر فالسكون: الرجل الضخم من كفار العجم، وبعضهم يطلقه على الكفار مطلقا. (مجمع البحرين ج 2 ص 319). 3 - فرأى / خ. 4 - في الاصل: عن. 5 - خلا / خ.


نام کتاب : العوالم، الإمام الحسين نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه    جلد : 1  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست