responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 229

د : في الاِجابة على هذه الشُّبهة التي تقول «من يُحيي العِظام» وقد أصبحت رميماً، وَكَيف يَجمعُها وقد ضاعَت في الاَرض ويخلق منها جَسَداً كالجسد الاَول؟ يقولُ سبحانه: (... بَلى وَهُو الخَلاّقُ العَلِيمُ)[1].

وفي موضع آخَر يُخبرُ عَن ذلك العلم الواسع قائلاً: (قدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الاََرضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيْظٌ) [2].

هـ : ربّما يتصوّر أنّ الاِنسان يتألف من أجزاء جسمانية، وأعضاء مادّية تنحل بموته وتستحيل إلى تراب. فكيف يكون الاِنسان يوم القيامة هو عينه في الحياة الدنيا، وبعبارة أُخرى ما هي الصلة بين البدن الدنيوي والاَُخروي كي يحكم بوحدتهما؟

والقرآن ينقل تلك الشبهة عن لسان الكافرين ويقول: (أَءِذَا ضَلَلنَا في الاََرضِ أَءِنَّا لفي خلقٍ جَديد)[3].

ثُمّ يعود ويجيب عليها بقوله: (قُلْ يَتَوّفاكُم مّلَكُ المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُم ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [4].

ويكمن حاصل الجواب في الوقوف على معنى «التوفّي» المأخوذ في الآية. الذي هو «الاََخذ»، وهو يعرب انّ للاِنسان وراء البدن الذي يبلى حين موته شيئاً آخر يأخذه ملك الموت وهي الروح، فحينها تتضح إجابة القرآن عن الشبهة.


[1] يس | 81 .
[2] ق | 4 .
[3] السجدة | 10 .
[4] السجدة | 11 .
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست