responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية نویسنده : الحلي، علي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 374
توحيدي، وباطن مكنون ضميري، وعلائق مجارى نور بصرى، وأسارير صفحة جبيني، وما ضمت عليه شفتاى وحركات لفظ لساني، ومسارب صماخ سمعي، ومنابت أضراسي، ومساغ مطعمي ومشربي، وحمالة أم رأسي، وبلوغ حبائل عنقي، وما اشتمل عليه تامور صدري، وحمل حبائل وتينى، ونياط حجاب قلبى وأفلاذ حواشى كبدي، وما حواه شراسيف أضلاعى، وحقاف مفاصلي وطراف أناملي. وقبض شراسيف عواملى، ولحمي ودمى وشعرى، وبشرى وعصبي وقصبى وعظامي ومخى وعروقي، وجميع جوارحي وجوانحي، وما انتسج على ذلك أيام رضاعي، وما أقلت الارض منى في نومى ويقظتي، وسكوني وحركتي وحركات ركوعي وسجودي، لو حاولت واجتهدت مدى الاعمار والاحقاف لو عمرتها أن أؤدى بعض شكر واحدة من أنعمك، فما استطعت ذلك الا بمنك الموجب به على شكرا آنفا جديدا، أو ثناء طارقا عتيدا. أجل ولو حرصت أنا والعادون من أنامك أن نحصى شيئا من انعامك، سالفه وآنفه، ما حصرنا عددا، ولا أحصيناه أبدا، هيهات أني ذلك وأنت المخبر في كتابك الناطق [1] والنبأ الصادق (وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [2] صدق كتابك اللهم ونبأك [3] وبلغت أنبياؤك ورسلك ما أنزلت عليهم من وحيك وشرعت لهم ولنا من دينك. غير أني يا الهى أشهد بجدى واجتهادي وجهدي ومبلغ طاقتي ووسعي، وأقول مؤمنا موقنا: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، فيكون موروثا ولم يكن له

[1] في البحار: الصادق.
[2] سورة ابراهيم: 34.
[3] في الاصل: وتبارك. (*)

نام کتاب : العدد القوية نویسنده : الحلي، علي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست