responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية نویسنده : الحلي، علي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 139
الخلق كلهم وأولى به منهم. فقال الملك: ردوا عليه سرحه، وانصرف عبد المطلب الى مكة، وأتبعه الملك بالفيل الاعظم مع الجيش لهدم البيت. فكانوا إذا حملوه على دخول الحرم أناخ، وإذا تركوه رجع مهرولا. فقال عبد المطلب [ لغلمانه ] [1]: أدعوا لي ابني، فجئ بالعباس، فقال: ليس هذا أريد، ادعوا الي ابني فجئ بأبى طالب، فقال: ليس هذا أريد أدعوا الي ابني، فجئ بعبد الله أب النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما أقبل إليه قال له: اذهب يا بني حتى تصعد أبا قبيس، ثم اضرب [2] بنظرك ناحية البحر، فانظر أي شئ يجئ من هناك، وخبرني به قال: فصعد عبد الله أبا قبيس، فما لبث أن جاء طير أبابيل مثل السيل والليل فسقط على أبي قبيس، ثم صار الى البيت فطاف سبعا، ثم صار الى الصفا والمروة وطاف بهما سبعا، فجاء عبد اله الى أبيه فأخبره الخبر، فقال: انظر ما يكون من أمرها، فنظرها فإذا هي قد أخذت نحو عسكر الحبشة، فأخبره بذلك. فخرج عبد المطلب [3] وقال: يا أهل مكة أخرجوا الى العسكر فخذوا غنائمكم قال [4]: فأتوا العسكر وهم أمثال الخشب النخرة، وليس من الطير الا معه ثلاثة أحجار في منقاره ويديه، يقتل بكل حصاة واحدا من القوم، فلما هلك القوم فكانوا بين هالك مكانه، أو مائت في الطريق عطشا، وسلط الله على حبشه من المرض الجدرى والحصبة، وورث قريشا أموالهم وما معهم، وسمتهم العرب

[1] الزيادة من البحار.
[2] في الاصل: اضطرب.
[3] في الاصل: عبد الله.
[4] في الاصل: قالوا. (*)

نام کتاب : العدد القوية نویسنده : الحلي، علي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست