نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 478
نبيهم الصلاة خير من النوم فكيف استجاز عمر إن كان الرواية
عنه في ذلك حقا أن يزيد في الأذان ما لم يزده الله و لا رسوله و كيف قبل مسلم منه
ذلك و كيف استمر العمل به إلى الآن لو لا ضعف العقول و قلة الأديان
و من طرائف ما رأيت في
سبب اندراس سنن نبيهم التي غيرها عمر و ظهور سنن عمر ما ذكره بعض المسلمين
العارفين بضلال من ضل منهم قال إن السبب في ذلك ما تقدم بعض الدلالة على إيضاحه من
تعصب كثير من المسلمين على أهل بيت النبي ص الذين تقدمت روايتهم في صحاحهم عن
نبيهم أن أهل بيته لا يفارقون كتابه و أن التمسك بهم أمان من الضلال و إطراح
المتعصبين و أتباعهم للاقتداء بأهل بيت نبيهم و كون كثير من البلاد فتح في خلافة
عمر و تلقن أصحاب تلك البلاد سنن عمر في خلافته من نوابه رهبة و رغبة كما تلقنوا
شهادة أن لا إله إلا الله و شهادة أن محمدا رسول الله فنشأ عليهما الصغير و مات
عليهما الكبير و لم يعتقد أصحاب البلاد التي فتحت أن عمر تقدم على تغيير شيء من
سنن نبيهم و لا أن أحدا من المسلمين يوافقه على ذلك فأضل عمر نوابه التابعين له و
أضل نوابه من تبعهم فما أقرب وصفهم يوم القيامة بما تضمنه كتابهم إِذْ
تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ
وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا
كَرَّةً