قال عبد المحمود إذا كان
الرشيد قد حدث في فضل آل أبي طالب بهذا الحديث فهؤلاء المحسودون على هذا الفضل
فكيف يحسدون على من لم يذكر عنه مثل هذا المدح و إنما لما عرف آل أبي طالب أن بني
عمهم من بني العباس يمدحون أبا بكر و عمر و عثمان قالوا فهؤلاء الثلاثة الذين
يمدحونهم لم يرونهم أهلا للخلافة و الولاية فاحتجوا عليهم بذلك و إن عمر جعل عليا
ع في الشورى و لم يجعل العباس فأرادوا منهم أن يكون الفضل لبني هاشم على بني تيم و
عدي و بني أمية و دخل الحساد بينهم إلى البطالة ففرقوا شمل ألفتهم المرضية