الْبُرَيْدِيِ[1] وَ إِنَّ عَلِيّاً ع هُوَ الْمَشْهُودُ لَهُ بِالْفَضْلِ وَ هُوَ الْمَقْصُودُ بِالْإِيمَانِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى.
قول النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى
45 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ فَمِنْهَا مَا يَرْفَعُهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَعْدٍ فَقُلْتُ حَدِيثٌ حُدِّثْتُهُ عَنْكَ حَدِّثْنِيهِ حِينَ اسْتَخْلَفَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَغَضِبَ سَعْدٌ وَ قَالَ مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ أَنَّ ابْنَهُ حَدَّثَنِيهِ فَيَغْضَبَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيّاً عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ فِي وَجْهٍ إِلَّا وَ أَنَا مَعَكَ فَقَالَ أَ وَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي[2] وَ مِنْ بَعْضِ رِوَايَاتِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ رُوِيَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَمِيدِيِّ فِي مُسْنَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْحَدِيثِ الثَّامِنِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ[3].
46 وَ مِنْ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنَ الْجُزْءِ الْخَامِسِ فِي اْلكُرَّاسِ السَّادِسِ وَ هُوَ
[1] المناقب: 321- 322.
[2] إحقاق الحقّ عن الفضائل لأحمد بن حنبل: 5/ 157، و العمدة: 62، و البحار:
37/ 261.
[3] رواه النسائى في الخصائص: 15، و الخوارزمي في المناقب: 83 ط نجف.