responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 264

قَالَ حَدَّثَنَا شرفي [شَرْقِيُ‌] بْنُ قُطَامِيٍّ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ‌ لَمَّا بَلَغَ فَاطِمَةَ ع أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ أَظْهَرَ مَنْعَهَا فَدَكَ لَاثَتْ خِمَارَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَ اشْتَمَلَتْ بِجِلْبَابِهَا وَ أَقْبَلَتْ فِي لُمَّةٍ مِنْ حَفَدَتِهَا وَ نِسَاءٍ مِنْ قَوْمِهَا تَطَأُ ذُيُولَهَا مَا تَخْرِمُ مِشْيَتُهَا مِشْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ فِي حَشْدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنِيطَتْ دُونَهَا مُلَاءَةٌ فَجَلَسَتْ ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ الْقَوْمُ لَهَا بِالْبُكَاءِ فَارْتَجَّ الْمَجْلِسُ ثُمَّ أَمْهَلَتْ هُنَيْئَةً حَتَّى سَكَنَتْ فَوْرَتُهُمْ افْتَتَحَتْ كَلَامَهَا بِحَمْدِ اللَّهِ وَ أَثْنَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَتْ‌ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ فَإِنْ تَعْزُوهُ وَ تَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أَبِي دُونَ آبَائِكُمْ وَ أَنَا ابْنَتُهُ دُونَ نِسَائِكُمْ وَ أَخُوهُ ابْنُ عَمِّي دُونَ رِجَالِكُمْ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً بِالنِّذَارَةِ مَائِلًا عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ ضَارِباً ثَبَجَهُمْ آخِذاً بِأَكْظَامِهِمْ وَ يَنْكُثُ الْهَامَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ‌ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ حَتَّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ وَ أَسْفَرَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ وَ نَطَقَ زَعِيمُ الدِّينِ وَ خَرِسَتْ شَقَاشِقُ الشَّيَاطِينِ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ‌ وَ كُنْتُمْ عَلى‌ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها نُهْزَةَ الطَّامِعِ وَ مَذْقَةَ الشَّارِبِ وَ قَبْسَةَ الْعَجْلَانِ وَ مُوَطَّأَ الْأَقْدَامِ تَشْرَبُونَ الطَّرْقَ وَ تَقْتَاتُونَ الْقِدَّ أَذِلَّةً خَاسِئِينَ‌ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ‌ مَنْ حَوْلَكُمْ حَتَّى اسْتَنْقَذَكُمُ اللَّهُ بِرَسُولِهِ ص بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي وَ بَعْدَ أَنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجَالِ وَ ذُؤْبَانِ الْعَرَبِ وَ مَرَدَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ‌ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ‌ أَوْ نَجَمَ قَرْنُ الشَّيْطَانِ أَوْ فَغَرَتْ فَاغِرَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَذَفَ أَخَاهُ فِي لَهَوَاتِهَا فَلَا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِمَاخَهَا بِأَخْمَصِهِ وَ يُطْفِئَ عَادِيَةَ لَهَبِهَا بِسَيْفِهِ مَكْدُوداً فِي ذَاتِ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ فِي رَفَاهِيَةٍ فَكِهُونَ آمِنُونَ وَادِعُونَ حَتَّى إِذَا اخْتَارَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ دَارَ أَنْبِيَائِهِ أَطْلَعَ الشَّيْطَانُ رَأْسَهُ فَدَعَاكُمْ فَأَلْفَاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجِيبِينَ وَ لِلْغِرَّةِ فِيهِ مُلَاحِظِينَ ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ‌

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست