و عليا و الحسنين ع قد منعوا من الخمس و في ذلك ما فيه لمن كان له قلب عاقل و نظر فاضل.
و من طريف الحديثين المذكورين أنهما قد تضمنا أن فاطمة بنت نبيهم هجرت أبا بكر و أنه أغضبها و تأذت بذلك و بقيت على هجرانها له ستة أشهر حتى ماتت
362 وَ قَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ فِي ثُلُثِهِ الْأَخِيرِ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا[1].
363 وَ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ عَلَى حَدِّ كُرَّاسَيْنِ فِي آخِرِهِ مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي[2] وَ رَوَى الْحُمَيْدِيُّ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ ص
364 وَ رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ فِي الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ أَجْزَائِهِ الثَّلَاثَةِ فِي بَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا فَقَدْ أَغْضَبَنِي وَ إِنَّهُ قَالَ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ[3].
365 وَ رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ أَيْضاً فِي الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ جُزْءَيْنِ مِنَ اْلكُرَّاسِ الْخَامِسِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَشَارَ إِلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ
[1] مسلم في صحيحه: 4/ 1903.
[2] البخارى في صحيحه: 5/ 36.
[3] إحقاق الحقّ عنه: 10/ 215.