و من الجواب أنهم أجمعوا
أيضا أن نبيهم ص صالح سهل بن عمر و كفار قريش و لما كتب الصلح لم يوافقوا حتى محي
اسمه من ذكر الرسالة و هذا أبلغ من صلح الحسن ع لمعاوية و قد تقدم هذا في الحديث
المروي عنه.
و قد تضمن أن نبيهم
محمدا ص قال ما يدل على أنه أسند صلح الحسن إلى الله تعالى فإذا كان الله تعالى
سبحانه هو الذي أصلح بين هاتين الفئتين على يد الحسن فكل من أعاب الحسن فإنما يعيب
على الله تعالى.
ثم إن الحديث قد ورد
مورد المدح للحسن ع على ذلك و لهذا ابتدأه نبيهم بقوله ابني و قوله إنه سيد و غير
ذلك مما يقتضيه معنى الحديث
[1] رواه البخارى في صحيحه في كتاب الصلح بعينه 3/
170، و السنائى في صحيحه 1/ 208، و أبو داود السجستانيّ في صحيحه: 29/ 173، و
الترمذي في صحيحه: 2/ 306 و أحمد في مسنده: 5/ 44، و ذخائر العقبى: 125، و
المغازلي في المناقب: 372، و أحمد في كتاب الفضائل في ترجمة الحسين: 11 ط ايران.
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 199