responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 193

رجالهم من الوصية بالعترة و وجوب التلزم بهم و التعظيم لهم.

و من طرائف ذلك أنني سألت جماعة من علماء الأربعة المذاهب عن سبب تركهم العمل بأخبار شيعة أهل بيت نبيهم فقالوا لأنهم يذمون جماعة من الصحابة و لأننا ما نثق بهم فقلت لهم أما اعتذاركم بأنهم يذمون بعض الصحابة فقد فعل الصحابة ذلك و ذم بعضهم بعضا فكان يجب أن يترك العمل بأخبارهم كافة و أيضا فإنكم أنتم أيتها الأربعة المذاهب قد ذممتم كثيرا من أعيان الصحابة بل جماعة من الأنبياء و سأذكر بعض ما ذموا به الأنبياء و الصحابة فكان يجب أن يتركوا أخباركم أيضا و أما قولكم أنكم ما تثقون بأخبار الشيعة فإن كان هذا العذر فقد عرفتكم أنه عذر غير صحيح بل تعلل قبيح لأنكم قد رويتم عمن يجوز الوثوق به و عن قوم يقدح بعضهم في عدالة بعض و قد سألت علماء منكم و قرأت كتبكم فما رأيت لكم عذرا في ترك العمل بأخبار شيعة أهل البيت إلا أن يكون عندكم عداوة لأهل البيت أو حسد أوجب ذلك عداوتكم لشيعتهم و ترككم لأخبارهم و قد نظرت الاختلاف بينكم فرأيته ما ينقص في التكفير و التضليل عما بينكم و بين شيعة أهل بيت نبيكم فكيف صرتم أولياء فيما بينكم و أعداء لهذه الفرقة الشيعة إن ذلك من الطرائف. و من طرائف ما قلت لبعض علماء الأربعة المذاهب إذا كنتم تتركون العمل بأخبار شيعة أهل بيت نبيكم لأنكم ما تثقون بهم فكذا يقول لكم أهل الذمة إننا ما نثق بأخبار المسلمين فيما نقلوه من معجزات نبيهم و شريعته و كل شي‌ء تجيبون به أهل الذمة فهو جواب الشيعة لكم و من طرائف ما سمعت عن بعض علماء الأربعة المذاهب أنه قال لو تحققنا أن هذه الأخبار التي ترويها الشيعة عن أهل البيت صحيحة عملنا بها فقلت كذا يقولون لكم أهل الذمة لو وثقنا أو تحققنا أن نبيكم أتى بما تذكرون‌

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست