responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 184

عن رسول الله ص عن الله تعالى من الغائبات منهم عثمان بن سعيد العمري المدفون بقطقطان من الجانب الغربي ببغداد و منهم ولده أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري و منهم أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي و منهم علي بن محمد السمري رضوان الله عليهم.

و قد ذكر نصر بن علي الجهضمي في تاريخ أهل البيت و قد تقدم ذكره قبل هذا الموضع برواية رجال الأربعة المذاهب حال هؤلاء الوكلاء و أسماءهم و أنهم كانوا وكلاء المهدي ع و أمرهم أشهر من أن يحتاج إلى الإطالة في هذا الكتاب و كان هؤلاء الوكلاء من أعيان الصالحين و خيار المسلمين و كان كلما قرب وفاة أحد منهم عين المهدي ع على من يقوم مقامه بآيات و كرامات شاهدة بتصديق ذلك و رواياتهم منقولة و أنسابهم و سيرتهم و قبورهم معلومة و لو خالط هؤلاء الأربعة المذاهب علماء الشيعة و اطلعوا على كتبهم و رواياتهم في المعنى علموا صحة ما قلنا ضرورة و تواترا.

و لما بلغ الأمر إلى علي بن محمد السمري ذكر أن المهدي ع قد عرفه أنه ينتقل إلى الله و كشف له عن يوم وفاته و أنه قد تقدم إليه أن لا يوكل أحدا غيره و أن قد جاءت الغيبة التامة التي يمتحن فيها المؤمنون و هذه سنة من الله تعالى قد كان أمثالها في عباده و بلاده يشهد بها كتاب التواريخ و أخبار الأنبياء و قال سبحانه في كتابه‌ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ‌ فتوفي علي بن محمد السمري رضي الله عنه في الوقت الذي أشار إليه.

و لقد لقي المهدي ع خلق كثير بعد ذلك من شيعته و غيرهم و ظهر لهم على يده من الدلائل ما ثبت عندهم و عند من أخبروه أنه هو عليه و على‌

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذهب الطوائف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست