لَا يَدَعُ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئاً إِلَّا صَبَّهُ مِدْرَاراً وَ لَا يَدَعُ الْأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا شَيْئاً إِلَّا أَخْرَجَتْهُ حَتَّى يَتَمَنَّى الْإحْيَاءَ الْأَمْوَاتُ يَعِيشُ فِي ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ[1].
281 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْمَصَابِيحِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ فِي قِصَّةِ الْمَهْدِيِّ ع يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: فَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي أَعْطِنِي فَيَحْثِي لَهُ فِي ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَهُ[2].
282 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ لِابْنِ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْمَهْدِيُّ طَاوُسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ[3].
283 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِي وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ الدُّرِّيِّ وَ اللَّوْنُ مِنْهُ لَوْنُ الْعَرَبِيِّ وَ الْجِسْمُ جِسْمٌ إِسْرَائِيلِيٌّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً يَرْضَى بِخِلَافَتِهِ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الطَّيْرُ فِي الْجَوِّ وَ يَمْلِكُ عِشْرِينَ سَنَةً[4].
284 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِإِسْنَادِهِ أَيْضاً إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتَ يُصْلِحُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي لَيْلَةٍ[5].
قال عبد المحمود بن داود إن هذه الأحاديث بعض ما أورده رجال الأربعة المذاهب و علماء الإسلام
[1] البحار: 51/ 104، و ينابيع المودة: 431، و ابن حجر في الصواعق: 97.
[2] البحار: 51/ 104، و روى نحوه ابن صباغ في الفصول المهمة: 297، و الصواعق: 99.
[3] فصول المهمة عنه: 293، و البحار: 51/ 105، و ينابيع المودة: 181.
[4] فصول المهمة عنه: 294، و ذخائر العقبى: 136، و ينابيع المودة: 188.
[5] أحمد بن حنبل في مسنده: 1/ 84، و ينابيع المودة: 188.