مُخَالَفَتِهِ
فَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ- فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي وَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ[1] وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ عِتْرَةُ النَّبِيِّ عَلِيٌّ.
172 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى إِسْرَائِيلَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَ هُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ فَقُلْتُ لَهُ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ قَالَ نَعَمْ[2].
173 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ[3].
174 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ فَمِنْهَا فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْهُ مِنْ أَجْزَاءٍ سِتَّةٍ فِي آخِرِ كُرَّاسِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَوَّلِهِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَ حُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا عِنْدَهُ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ سَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَ غَزَوْتَ مَعَهُ وَ صَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ
[1] إحقاق الحقّ عن أحمد بن حنبل في المناقب: 9/ 311، و البحار: 23/ 106.
[2] نفس المصدر عنه: 9/ 322، و أحمد بن حنبل في مسنده: 4/ 371، و البحار 23/ 107، و العمدة: 34.
[3] أحمد بن حنبل في مسنده: 5/ 181، و البحار: 23/ 107.