بَابِ ذِكْرِ سَائِرِ مُعْجِزَاتِهِ ص فِي قِصَّةِ ذِي الثُدَيَّةِ الَّذِي قُتِلَ مَعَ الْخَوَارِجِ[1] وَ قَدْ رَوَاهَا الْحُمَيْدِيُّ فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ وَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِالنَّهْرَوَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ وَ فِي رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ فِي صِفَةِ ذِي الثُّدَيَّةِ أَنَّ أَحَدَ ثَدْيَيْهِ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدِرُّ دَرّاً يَخْرُجُونَ عَلَى خَيْرِ فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع قَاتَلَهُمْ وَ أَنَا مَعَهُ فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَوُجِدَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص الَّذِي نَعَتَ هَذَا لَفْظُ مَا رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ فِي حَدِيثِهِ[2].
156 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الْخُوارِزْمِيُّ فِي كِتَابِ الْفَائِقِ أَيْضاً فِي بَابِ ذِكْرِ سَائِرِ مُعْجِزَاتِهِ ص قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَانِ أحمير [أُحَيْمِرُ] ثَمُودَ وَ مَنْ يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَرْنِهِ فَيَبْتَلُّ مِنْهُ هَذَا وَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَهُ هَذَا لَفْظُ الْخُوارِزْمِيِّ وَ أحمير[3] [أُحَيْمِرُ] ثَمُودَ عَاقِرُ نَاقَةِ صَالِحٍ وَ قَاتِلُ عَلِيٍّ ع عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ[4].
[1] الفائق: 2/ 241.
[2] البحار: 8/ 458 ط امين الضرب، صحيح البخاريّ 4/ 200. ذخائر العقبى:
110.
[3] و في النسخ الموجودة هو احيم- و صحيح مسلم: 2/ 745.
[4] نفس المصدر، و تاريخ ابن عساكر: 3/ 285.