responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 3  صفحه : 49
وفي الكتاب قال معاوية: فضل الله قريشا بثلاث (وأنذر عشيرتك الأقربين [1]) ونحن الأقربون (وإنه لذكر لك ولقومك) [2] ونحن قومه، (لايلاف قريش). فقال رجل أنصاري: على رسلك يا معاوية قال الله: (وكذب به قومك [3]) وأنت من قومه (إذا قومك منه يصدون) [4] وأنت من قومه (إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) [5] وأنت من قومه، فهذه ثلاث بثلاث ولو زدتنا لزدناك فأفحمه. وقال لرجل من اليمن: ما كان أجهل قومك حين ولو أرهم امرأة، فقال: أجهل منهم قومك إذ قالوا حين دعاهم النبي صلى الله عليه وآله (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) [6] ولم يقولوا: إن كان هو الحق فاهدنا له. ولما دخل عليه عقيل قال له: كيف رأيت عليا وأصحابه ؟ قال: كأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه، قال: فأنا ؟ قال: فكأنك أبا سفيان وأصحابه، فقال له: أنت ضرير، قال: هو أولى أن لا أراك قال: أنتم تصابون في أبصاركم قال: و أنتم تصابون في بصائركم. ثم قال لأهل الشام: هذا ابن أخي أبي لهب، فقال: هذا ابن أخي أم جميل حمالة الحطب، فقال: يا عقيل أين تراهما قال: إذا دخلت النار فانظر على يسارك تراه مفرشا لها، فانظر أيهما أسوء ؟ الناكح أم المنكوح ؟ فقال: واحدة بواحدة والبادي أظلم. ودخل مولى أبي ذر فقال: أتعلم متى قامت القيامة ؟ قال: نعم حين هدموا بيت النبوة والبرهان، وسلبوا أهل العزة والسلطان، وأطفأوا مصابيح النور والفرقان، وعصوا في صفوة الملك الديان، ونصبوا ابن آكل الذبان، شر كهول الورى والشبان، وأحيوا بدعة الشيطان، وأماتوا سنة الرحمن، فقد قامت القيامة

[1] الشعراء: 214.
[2] الزخرف: 44
[3] الأنعام: 66.
[4] الزخرف: 57
[5] الفرقان: 30
[6] الأنفال: 32. (*)

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 3  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست