responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 3  صفحه : 41
فصل في شئ من تظلمات علي عليه السلام ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد وأبو هلال العسكري في كتاب الأوايل خطب عليه السلام عقيب مبايعة الناس له وذكر فيها تألمه وتظلمه، ولعنه على من تقدمه ؟ فمنها: كانت أمور ملتم فيها عن الحق ميلا كثيرا وكنتم فيها غير محمودين. وفي موضع آخر: سبق الرجلان وقام الثالث [ كالب ] كالغيران همه بطنه، ويله لو قص جناحه وقطع رأسه لكان خيرا له. وفي موضع آخر: لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا، فقد وضع من قدره بإضافته إلى عضروطه [1] وجعل نفسه كالقطب الذي لا تدور الرحا بدونه. قالوا: ليس في إضافته انتقاص من قدره لجريان العادة به قلنا: قد كان ألقاب أجمل من هذا كما جرت عادة من يراد تعظيمه. قالوا: ليس في تقميصها دليل ظلمه قلنا: بلى لورود ذلك في معرض ذمه، و اعتضاده بقرائن أخر من كلامه. وفي خرائج الراوندي أتى إليه عليه السلام أعرابي يتظلم فقال: أنا أعظم ظلامة منك، ظلمت المدر والوبر، ولم يبق بيت من العرب إلا وقد دخلت مظلمتي عليهم وما زلت مظلوما حتى قعدت مقعدي هذا. وفي خطبة أخرى لقد تقمصها دوني الأشقيان، ونازعاني فيها فيما ليس لهما بحق، وركباها ضلالة، واعتقداها جهالة، لبئس ما وردا، ولبئس ما لأنفسهما مهدا، يتلاعنان في مقيلهما إذ يتبرأ كل منهما من صاحبه، يقول لقرينه إذا التقيا: (يا [ ويلتي ] ليتني لم أتخذ فلانا خليلا [2]).

[1] يعني أبا قحافة، فإنه كان عضروطا: خادما على طعام بطنه.
[2] الفرقان: 28.

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 3  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست