responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 2  صفحه : 270
ولأنه عندهم يجوز تعدد القائمين، فيبايع كلا قوم، فيقع الحرب الموجب لعدم النوع، وذلك يناقض فائدة الإمام، ولأن تعيين الإمام إما من نفسه، أو من الرعية، ويبطل هذين ما أبطل الاختيار، وإما من الله وذلك هو النص منه، أو من رسوله، أو إمام حكم بصدقه، فبطل اشتراط القيام. إن قيل: لم لا يجوز أن يكون بإيجاد الشرائط فيه، وهي الولادة من الحسن أو الحسين والعلم والشجاعة والزهد والقيام وعلائم تجري مجرى النص عليه. قلنا: أولا فأنتم لا تقولون بالنص الفعلي، وأما ثانيا فالصفات إن كانت من عند غير الله، لم تكن نصا من الله، وإن كانت منه فمن أين علمتم أن إيجادها فيه دليل الإمامة ؟ وبهذا يبطل القسم الثالث وهو كون بعضها من الله، وبعضها من غيره هذا. وقد روى ابن بابويه عن الرضا عليه السلام لما قيل له: إن زيدا ادعى الإمامة وقد جاء في ذلك ما جاء فقال: إن زيدا كان أتقى لله من ذلك، وإنما دعا إلينا. تنبيه: قال سليمان بن جرير شيخهم: وضعت الرافضية مقالتين لا يظهر معهما لأئمتهم على خطأ لتتم لهم العصمة، أولاهما البداء، فإذا أخبروهم بأنهم تملكوا فلم يكن قالوا: بدا لله فيه، وثانيهما كلما تكلموا بشئ فظهر بطلانه قالوا: خرج على التقية. قلنا: لا يرتاب في كون ذلك عنادا وبغضا، وقد جاء عن الصادق عليه السلام النواصب أعداؤنا والزيدية أعداؤنا وأعداء شيعتنا، فأما البداء فلم يقل به أحد منا [1] نعم يجوز النسخ وقد عرف في الأصول الفرق بينهما وأما التقية فلم ينفك أحد منها ولا يمكن عاقل إنكارها لدفع الضرر بها، لمجيئها في آيات القرآن (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [2]) (إلا أن تتقوا منهم تقاة [3]) (ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة [4]).

[1] يعني بالمعنى الذي يستلزم الجهل.
[2] النحل: 106.
[3] آل عمران: 28.
[4] البقرة: 195.

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 2  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست