responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 1  صفحه : 176
وقد أورد المفيد في العيون والمحاسن قول علي لأبيه: إني مقتول، فقال: اصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء النجيب وابن النجيب فأجابه عليه السلام: أتأمرني بالصبر في نصر أحمد * فوالله ما قلت الذي قلت جازعا ولكنني أحببت أن تر نصرتي * وتعلم أني لم أزل لك طائعا وسعيي لوجه الله في نصر أحمد * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا وهذا يتأتى على رواية الخروج إلى الشعب لما ورد أن أبا طالب كان قد مات عند الخروج إلى المدينة كما ذكره صاحب جامع الأصول وسيأتي إن شاء الله. قالوا: إنما أباته لعلمه أن الاسلام لا ينهدم بقتله، واستصحب أبا بكر لعلمه بخلافته. قلنا: قد رويتم أنه قال صلى الله عليه وآله: الخلافة بعدي ثلاثون سنة على أعمار الأربعة فكيف يحرص عليه خاصة دون غيره، بل قد روي أنه صحبه خوفا من أن ينم عليه قال ابن طوطي: ولما سرى الهادي النبي مهاجرا * وقد مكر الأعداء والله أمكر وصاحب في المسرى عتيقا مخافة * لئلا بمسراه لهم كان يخبر وروى أبو بصير عن الصادق عليه السلام أنه تبعه يريد أن يعلمه به قريشا فأوحى الله إليه ذلك، فقال له: ويلك ما زلت من ذي الليلة مؤذيا لي، فقال: إنما أردت أشيعك، وأعلم علمك، ولا حاجة لي في أن أكون معك، بل أحب أن أكون مخملا أكذب عنك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله إن الله أن آخذك ثم قبض عليه وكان من أشد الناس قبضة فأخذه كارها وسيأتي لذلك في باب رد الشبهات عند ذكر آية الغار مزيد كلام، فليراجعه من يريد هذا المرام. وقد افتخر علي في المبيت وأنشأ في هذا المقام: وقيت بنفسي خير من وطئ الثرى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر أردت به نصر الإله تبتلا * وأضمرته حتى أوسد في القبر


نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : العاملي، علي بن يونس    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست