responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 141
فرأى (صلى الله عليه وآله) الامم فرقا في اديانها، وعابدة لأوثانها، عكفا على نيرآنها منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي (صلى الله عليه وآله) ظلمها، وفرج عن القلوب بهمها، وجلا عن الأبصار عممها، ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار رغبة محمد (صلى الله عليه وآله) عن تعب هذه الدار، موضوعا عنه اعباء الأوزار، محفوفا بالملائكة الأبرار، ورضوان الرب الغفار، وجوار الملك الجبار، فصلى الله عليه، أمينه على الوحي وخيرته من الخلق، ورضيه (عليه السلام) ورحمة الله وبركاته. ثم قالت (عليها السلام): وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة كتاب الله ووحيه، امناد الله على أنفسكم وبلغاءه الى الامم حولكم. لله فيكم عهد قدمه اليكم، وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائرة، وآي منكشفة سرائره. وبرهان فينا متجلية ظواهره، مديما للبرية استماعه، قائدا الى الرضوان أتباعه، ومؤديا الى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة، ومواعظه المكرورة، ومحارمه المحذورة، واحكامه الكافية، وبيناته الجالية، وجمله الكافية، وشرائعه المكتوبة، ورخصه الموهوبة، ففرض الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها لكم من الكبر، والزكاة تزييدا لكم في الرزق، والصيام تبيينا امامتنا، والحج تسنية للدين والعدل تنسكا للقلوب وطاعنا نظاما للملة، وامامتنا لما للفرقة، والجهاد عن الاسلام، والصبر مؤنة للاستجاب، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، والبر بالوالدين وقاية من السخطة، وصلة الأرحام منسأة للعمر ومنماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء. والوفاء بالنذور تعريضا للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة، (1) في نسخة: ومؤد الى النجاة استماعه. (2) في نسخة: تثبيتا أي تشييد الاخلاص وابقائه. (3) أي سببا لرفعة الدين وعلوه. وفي بعض الروايات - تشييدا - وفي اخرى - تسلية -. (4) في نسخة: على الاستيجاب أي استيجاب الاجر كما في ساير الروايات إذ به يتم فعل الطاعات وترك السيئات.


نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست