responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 39

واعتداله ، وإن دخل فيه شئ لا بد من إزالته حتى يعود سالما. وقد يحدث كلاهما ، لذاترى البدن يدوم اضطرابه حتى يعود الوضع الطبيعي الى حالته السابقة ، ومثله الفسخ والرض الحاصل في المفصل ، لذا تراه متورما متألما لا يقر له قرار وترى الجسم كله في اضطراب وألم حتى إعادته إلى حالته العادية ، ولا ننسى ما يحدثه ذلك من ضعف وإعياء وإنهاك لجميع البدن.

وهذا عينه يحدث للجامعة البشرية في الحوادث المشابهة ، وقد تطول هذه العلة على المرء حتى تراه وتشاهده وهو بائس منهك وليس له بد سوى إعادة الشئ لمحله أو إزالة الشئ المزاحم عنه أو كلاهما ، ويكفي لاضطراب شعب من أدناه إلى أقصاه وضع رجل في غير مركزه ، أو إدخال رجل في مكان غير مكانه ، وكلما كان هذا المركز والمكان مهما كانت الصدمة أعظم وأقسى.

وقد يسبب ذلك النقص أو الزيادة في الجسم عيوبا في جهات أخرى من البدن ، تبقى على مرور الزمان تحتاج إلى الاصلاح وإن أصلح العيب الأول ، وله مشابهات في جسم المجتمع البشرى ، فإذا توفقنا لإرجاع الشئ إلى أصله أو إخراج الشئ الغريب منه ، كان من الضروري إصلاح الاختلالات الحاصلة على أثر الصدمة الواردة.

وهناك أمر بالغ الأهمية ، وهو تشخيص الداء والأدواء ، وتشخيص العواقب والآثار التي حدثت له على مرور الأيام والسنين ، ومهم جدا نوع العلاج في كل منها بعد التشخيص.

وهذا عينه يحصل في الجامعة البشرية. وكلما طال الأمد ، صعب العلاج للآثار السيئة التي خلفتها المدة وما أولدته من الانحرافات.

وربما اعتاد البشر خلال المدة الماضية على علاجات لرفع إلمه ، وهذه نفسها تخلق فيه عاهات كأداء حتى بعد زوال أو إصلاح الداء الأصلي ، كإعادة العضو

نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست