بغتكما، ولا تبكيا على شئ منها زوي عنكما، قولا الحق، وارحما اليتيم، وأعينا الضائع، واصنعا للآخرة [3] وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا، واعملا بما في كتاب الله، ولا تأخذكما في الله لومة لائم.
ثم نظر إلى ابنه محمد بن الحنفية، فقال: يا بني أفهمت ما أوصيت به أخويك ؟ قال: نعم يا أبة.
قال: يا بني أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك وتعظيم حقهما: [وتزيين] أمرهما [4] ولا تقطع أمرا دونهما.
ثم قال للحسن والحسين: وأوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما، وقد علمتما أن أباكما كان يحبه، فأحباه.
الحديث [32] من النسخة المنقوص الأول من مقتل أمير المؤمنين - لابن أبي الدنيا - وللكلام مصادر.
[4] ما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة أمير المؤمنين من المعجم الكبير - للطبراني -: ج 1 / الورق 10، وكانت في الأصل كلمة غير مقروءة. وفي تاريخ الطبري: (فاتبع أمرهما).