قال ابن عساكر: أخبرنا أبو غالب، أنبأنا محمد بن علي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب [1] قال: أنبأنا أبو داود، أنبأنا محمد بن بشار، أنبأنا عبد الرحمان، أنبأنا زائدة بن قدامة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري عن يعلى بن مرة قال: كان علي بالليل يخرج إلى المسجد ليصلي تطوعا - وكان الناس يفعلون ذلك حتى كان [أيام شبيب الحروري [2] - فقال بعضنا لبعض: لو جعلنا علينا عقبا يحضر كل ليلة منا عشرة [3] [قال يعلى] فكنت في أول من حضر،
[1] وذكر بعده حديثا تقدم في المختار: (201) ص 175، من هذا الجزء.
[2] هذا هو الصواب، وفي النسخة: حتى كان شبث الحروري).
[3] العقب والعقبة - كضرب وغرفة -: المعاقبة والتناوب في العمل، أي جعلنا حراسته وحفظه نوبة في كل ليلة على عشرة.
وقال البلاذري - في الحديث: (523) من ترجمة علي عليه السلام من أنساب الأشراف: ج 1، ص 431، وفي ط 1: ج 2 ص 489 -: وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن عوانة قال: قال الشعبي: لم يزل الناس خائفين لهذه الخوارج على علي مذ حكم الحكمين وقتل أهل النهروان، حتى قتله ابن ملجم لعنه الله.