ومن كلام له عليه السلام في الإخبار عن استيلاء الحجاج على العراق وشمول الذل والهوان في أيام إمارته على جميع بطون العرب
قال أبو الفرج: حدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، قال:، حدثنا علي بن مسهر، عن الأجلح، موسى بن أبي النعمان قال: جاء الأشعث إلى علي يستأذن على، فرده قنبر، فأدمى الأشعث أنفه، فخرج علي [عليه السلام] وهو يقول: مالي ولك يا أشعث ؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست لاقشعرت شعيراتك [1] ! ! ! قيل: يا أمير المؤمنين: ومن غلام [كذا] ثقيف قال ؟ قال: غلام يليهم لا يبقى أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا.
قيل: يا أمير المؤمنين كم يلي ؟ وكم يمكث ؟ قال [عليه السلام]:
[1] يقال: (تمرس بالشئ): احتك به، وتمرس بالرجل: تعرض له بشر.