أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخظ [4] وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا [5] وآية ذلك قوله عز وجل: (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر) [29 - القمر 54].
وقال: (فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها، ولا يخاف عقباها) [14 - الشمس].
ألا ومن سئل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني ! ! ! [6].
[4] هذا هو الظاهر الموافق لما في نهج البلاغة، أي إن الرضا بعمل قوم والسخط عنه هما الجامعان لاستحقاق العقوبة وعدمها، فإن من لم ينه عن المنكر - بيده فبلسانه فبقلبه - فهو به راض، والراضي بعمل قوم يعد منهم، ومن رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فإن لم يستطع إنكاره باليد واللسان فأنكره بقلبة فقد يرئ وسلم من الاثم والعقاب.
وفي النسخة المطبوعة من كتاب الغيبة: (إنما يجمع الناس الرضا الغضب...).
[5] كذا في النهج، وهو أظهر مما في كتاب الغيبة: (فأصابهم الله بعذابه بالرضا [بفعله (خ)].
وقال في تفسير البرهان: وفي نسخة: (بسبب الرضا).
[6] يعني بمنزلة قاتله في عظيم الجرم وفي شدة عقوبته وتنكيله.