ومن كلام له عليه السلام في بيان بعض ما وهب الله تعالى له وللمستحفظين من ذريته من خصائص الولاية
قال الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير، قال: حدثنا محمد بن علي بن مهدي [1] قال: حدثنا محمد بن علي بن عمرو [2]، قال: حدثنا أبي، عن جميل بن صالح، عن أبي خالد الكابلي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين عليه السلام في نفر من الشبعة وكنت فيهم، فجعل الحارث يتأود في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه [3] وكان مريضا، فأقبل عليه أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت له منه منزلة فقال: كيف تجدك يا حارث ؟ فقال: نال الدهر يا أمير المؤمنين مني، وزادني أوارا وغليلا [4] اختصام أصحابك
[1] وزاد في رواية ابن الشيخ قوله: (العطار بالكوفة وغيره).
[2] وزاد عليه في رواية ابن الشيخ: (ابن طريف الحجري).
[3] يتأود: يتعطف ويعوج، وفي بشارة المصطفى: (يتأد): يتأنى ويتثبت، وهي مأخوذة من التوءدة.
و (يخبط) كيضرب لفظا ومعنى لكنه الشديد منه، والمحجن: العصا المعوجة.