وفيه أيضا مباحث أخر تقدم بعضها: عن زاذان قال: بينا الناس ذات يوم عند علي إذ وافقوا منه نفسا طيبة [1] فقالوا: حدثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين.
قال: عن أي أصحابي ؟ قالوا: عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابي فأيهم تريدون ؟ قالوا: النفر الذين رأيناك تلفظهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم.
قال: أيهم ؟ قالوا: عبد الله بن مسعود.
قال: علم السنة، وقرأ القرآن وكفى به علما، ثم ختم به عنده.
فلم يدروا ما يريد بقوله: (كفى به علما).
كفى بعبد الله أم كفى بالقرآن ؟ قالوا: فحذيفة ؟ قال: علم - أو علم - أسماء المنافقين وسأل عن المعضلات حتى عقل عنها فإن سألتموه عنها تجدوه بها عالما.
قالوا، فأبوذر ؟
[1] وقريبا منه عدا ما في الذيل من سوال ابن الكواء - رواه مسندا في الحديث (65) من الباب الثالث من تيسير المطالب - في ترتيب أمالي السيد أبي طالب - ص 49 وفي ط بيروت ص 76.