كلامكم يوهن الصم الصلاب [1] وتثاقلكم عن طاعتي يطمع فيكم عدوكم [2] إذا أمرتكم قلتم كيت وكيت وعسا [3] أعاليل أباطيل وتسألوني التأخير دفاع ذي الدين المطول [4] هيهات هيهات لا يدفع الضيم الذليل، ولا يدرك الحق إلا بالجد والصبر، أي دار بعد داركم تمنعون ؟ ومع أي إمام بعدي تقاتلون ؟ المغرور والله من غررتموه ! ! !
[1] وفي المختار (29) من نهج البلاغة: (كلامكم يوهي الصم الصلاب) يقال: (وهنه توهينا وأوهنه ايهانا): ضعفه.
و (أوهاه إيهاء): أضعفه.
و (الصم) جمع الأصم وهو من الحجارة الصلب المصمت.
والصلاب: جمع الصليب وهو الشديد أي انكم تقولون من القول ما يكاد يفلق الحجر القوي المستحكم ويضعضعه ويفتته ثم تناقضون القول بأعمال تطمع عدوكم فيكم.
[2] وفي النهج: (وفعلكم يطمع فيكم الأعداء، تقولون في المجالس كيت كيت، فإذا جاء القتال قلتم: حيدي حياد ! ! !).