جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام [4] فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ! ! ! ثم دعا بغمر [5] فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب ! ! ! فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الاية ما قد رأيتم فأيكم [6] يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي
[1] قال في المصباح: المد - بالضم -: كيل وهو رطل وثلث عند أهل الحجاز، فهو ربع صاع لان الصاع خمسة أرطال وثلث والمد رطلان عند أهل العراق، والجمع أمداد ومداد، وقيل: هو يساوي تقريبا (18) ليترا افرنجيا.
وقال ابن شميل: الغمر يأخذ كيلجتين أو ثلاثا والقعب أعظم منه وهو يروي الرجل، وقال ابن الاعرابي: أول الاقداح الغمر - وهو الذي لا يبلغ الري - ثم القعب وهو قد يروي الرجل وقد يروي الاثنين والثلاثة، ثم العسس.
وقيل: القعب - كفلس -: القدح الضخم الغليظ الجافي (6) هذا هو الظاهر الموافق لما في تاريخ الطبري، وفي المطبوع من الخصائص: " وأيكم ".