ومن خطبة له عليه السلام لما سمع الناس يقولون: لو سار بنا أمير المؤمنين الى الخوارج فإذا فرغنا منهم ذهب بنا الى الشام واتلفئة الباغية.
أما بعد فقد بلغني قولكم: لو إن أمير المؤمنين سار بنا الى هذه الخارجة التي خرجت علينا فبدأنا بهم.
إلا إن غير هذه الخارجة أهم على أمير المؤمنين، سيروا الى قوم يقاتلونكم كيما ما يكونون في الأرض جبارين ملوكا، ويتخذهم المؤمنون اربابا، ويتخذون عباد الله خولا، ودعوا ذكر الخوارج (1).
* هامش) * (1) ومثل هذا يجئ ايضا في المختار التالي وهو المستفاد من قرائن الأحوال، دون ما يأتي عن أبي داود، وعبد الله بن أحمد من إنه عليه السلام قال: إن الخوارج أقرب العدو اليكم وإن تسيروا الى عدوكم (معاوية وأهل الشام) أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم... اللهم إلا أن يحمل كلامه =