ومن كلام له عليه السلام دار بينه وبين طائفة قليلة من عباد أصحابه الذين كانوا غير راضين بالحكومة والصلح
قال البلاذري: حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثنا إبن كناسة الأسدي [1] عن إساعيل بن مجالد، عن أبيه: عن الشعبي قال: لما إجتمع علي ومعاوية على أن يحكما رجلين، إختلف الناس على علي فكان عظمهم وجمهورهم مقرين بالتحكيم راضين به، وكانت فرقة منهم - وهم زهاء اربعة الآف من ذوي بصائرهم والعباد منهم - منكرة للحكومة، وكانت فرقة منهم وهم قليل متوقفين، فأتت الفرقة المنكرة عليا فقالوا: عد الى الحرب - وكان علي يحب ذلك -.
فقال الذين رضوا بالتحكيم: والله ما دعانا القوم إلا الى حق وإنصاف وعدل.
وكان الأشعث بن قيس وأهل اليمن أشدهم مخالفة لمن دعا الى الحرب، فقال علي (عليه السلام) للذين دعوا الى الحرب: